كيف تصنع الأضحية فرقًا حقيقيًا في حياة من أنهكهم الفقر؟

أضحيتك تُقدَّم لمن؟

في بعض بقاع هذا العالم، لا يُقاس العيد بعدد الخراف المذبوحة، بل بعدد الأبواب التي تُطرق بلحم طال انتظاره، وبعدد الابتسامات التي تولد من طبقٍ بسيط لكنه محمّل بالكرامة.
هناك، لا تُقاس الفرحة بالملابس الجديدة، بل بلقمةٍ تحفظ ماء وجه أم، وتُعيد لطفلٍ شعورًا بأنه لم يُنسَ في زحمة المواسم.

في تلك الأماكن التي أنهكها الحصار، الفقر، والخذلان، تأتي الأضاحي لتقول:
ما زال في الأمة خير.

فالأضحية ليست طقسًا نمارسه، بل رسالة حب تُذبح على نية العطاء، وتوزّع بعدالة على من تستحقهم الحياة أكثر.

حين تنفذ مؤسسة يداً بيد للإغاثة والتنمية مشاريع الأضاحي، فهي لا توزع لحمًا فقط.

إنها ترسل فرحًا، ترسل صوتك إلى أماكن لم تطأها قدمك، وتُثبت أن البُعد لا يلغي الشعور، وأن الإنسان للإنسان ولو تقطعت بينهم السبل.

لحم الأضحية في بيوتهم ليس غذاءً فقط،
بل اعترافًا بأنهم موجودين ونشعر بهم ونراهم،
وأن هناك من اختارهم ليكونوا جزءًا من فرحة العيد.

لماذا تزداد الحاجة إلى أضحيتك هذا العام؟

في غزة، سوريا، اليمن، السودان، والعديد من المناطق المنكوبة، تعاني الأسر من حرمانٍ طويل.
ارتفاع الأسعار، وانقطاع سبل العيش، وتردي الأوضاع الصحية، كلها تجعل من عيد الأضحى تحديًا لا مناسبة.

الأضحية هناك لا تعني "سُنة مؤكدة"، بل شريان حياة يُغذي مئات الأسر التي تنتظر هذا الموسم بفارغ الصبر، فقط ليأكلوا.

ماذا تفعل أضحيتك؟

تُذبح عنك يدًا بيد في مناطق محتاجة.
تُوزع الحصص بعدالة وبحسب معايير إنسانية دقيقة.
تُرسل لك تقريرًا موثقًا لتطمئن أن أضحيتك وصلت لمن يستحق.
وتُشعل الأمل في بيتٍ فقد النور والأمل طويلًا.

أنت من يصنع الفرق

قد لا تكون قادرًا على الحضور، أو الذبح بنفسك،
لكنّك قادر على أن تكون سببًا في حياة جديدة.
قادر على أن تُشعر أسرة أنها لم تُنس،
وأن العيد له معنى حين نتشارك فيه.